الكتاب : إرشاد السالك إلى حل ألفية ابن مالك

في تصنيف : النحو والصرف | عدد الصفحات : 1063

بحث في كتاب : إرشاد السالك إلى حل ألفية ابن مالك

الفهرس


الضم إتباعاً، والفتح تخفيفاً، والكسر على أصل التقاء الساكنين، وبها يروى:
(534 - فغض الطرف إنك من نميرٍ ... ....................)
المسألة الخامسة من الإدغام الجائز ما إذا كان المثلان في كلمتين نحو: {جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا} [الفرقان:10] قرئا بالفك والإدغام.
(وفك أفعل في التعجب التزم ... والتزم الإدغام - أيضاً- في هلم)
يستثنى مما يخير فيه لسكون آخره هنا مسألتان:
إحداهما: يمتنع فيها الإدغام وهو "أفعل" في التعجب، نحو: أشدد بقوة فلانٍ، فإن فكه لازم، وعليه جاء قوله:
الصفحة : 1060


(535 - ....................... ... وأحبب إلينا أن تكون المقدما)
الثانية: عكسها، يجب فيها الإدغام وهي "هلم" فإنهم التزموا فيها الإدغام لثقلها بالتركيب من الحرف والفعل، إذ أصلها: هل أم، ولذلك التزموا في آخرها الفتح دون نظائرها من المدغم.
(وما بجمعه عنيت قد كمل ... نظماً على جل المهمات اشتمل)
(أحصى من الكافية الخلاصه ... كما اقتضى غنى بلا خصاصه)
الصفحة : 1061


"أحصى" أفعل تفضيل من قولك: أحصيت الشيء، إذا جمعته وحفظته، فهو على نحو: أعطاهم للدراهم، ومراده بالكافية: كافية ذوي الأدب، التي صنفها ابن الحاجب، لا كافيته هو، وقوله: بلا خصاصة: أي: بلا فقر ولا حاجة، قال تعالى: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر:9]
(فأحمد الله مصليا على ... محمد خير نبي أرسلا)
(وآله الغر الكرام البرره ... وصحبه المنتخبين الخيره)
مصلياً حال من المستكن في "أحمد" والغر: جمع أغر وهو الأبيض؛
الصفحة : 1062


والبررة: جمع بار، والخيرة: جمع خيرٍ تنزيلا له منزلة فاعل.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
كمل التعليق المختصر على كتاب الخلاصة، والله المسئول أن ينفع به قارئه وكاتبه والناظر فيه، ويلهمه الكف والإغضاء عن عيوبه ومساوئه، آخر ما نقل من كتابه: كتاب إرشاد السالك إلى حل ألفية ابن مالك، وقع الفراغ من تحرير هذه النسخة المباركة في يوم الثامن عشر من ربيع الآخر سنة ... ومائتين.
الصفحة : 1063