الكتاب : فتح الرحمن في تفسير القرآن
في تصنيف : تفسير القرآن | عدد الصفحات : 3858
الفهرس
- مقدمة التحقيق | صفحة 5
- الفصل الأول ترجمة الإمام العليمي | صفحة 9
- المبحث الأول اسمه ونسبه وولادته، ونشأته وطلبه للعلم | صفحة 11
- المبحث الثاني شيوخه | صفحة 14
- المبحث الثالث تلاميذه | صفحة 19
فَتْحُ الرَّحْمَن في تَفْسِيرِ القُرآنِ
تَأليف
الإِمَامِ القَاضِي مُجِير الدِّينِ بْنِ مُحمَّد العُليِميِّ المَقدِسِيِّ الحَنبليِّ
المولود سنة (860 هـ) - والمتوفى سنة (927 هـ) رَحِمَهُ الله تعَالى
المُجَلَّد الأَوَّلُ
اعتَنَى بِهِ
تَحقِيقًا وضَبْطًا وتَخْريجًا
نُورُ الدِّين طَالب
إصدَارات
وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِيّة
إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلاَمِيّةِ
دولة قطر
الصفحة : 1
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الصفحة : 2
فَتْحُ الرَّحْمَن الصفحة : 3
حُقُوق الطَّبع مَحفُوظَة
لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
إدارة الشؤون الإسلامية
دولة قطر
الطَبعَة الأولى، 1430 هـ - 2009 م
قامت بعمليات التنضيد الضوئي والإخراج والطباعة
دارُ النَّوادر لصاحبها ومديرها العام نور الدين طالب
سوريا - دمَشق - ص. ب: 34306
لبنان - بَيروت - ص. ب: 518/ 14
هَاتف: 00963112227001 - فاكس: 00963112227011
www.daralnawader.com
الصفحة : 4
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مُقَدّمَة التَّحقِيق
الحمد لله الذي أنزل على نبيه - صلى الله عليه وسلم - الكتاب، فقال: {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت: 41 - 42]، فنقلهم من الكفر والعَمَى، إلى الضياء والهدى، وبيَّن فيه ما أحلَّ؛ مَنًّا بالتوسعة على خلقه، وما حرَّم، لِمَا هو أعلم به من حظِّهم في الكف عنه في الآخرة والأولى.
وابتلى طاعتهم بأن تعبَّدهم بقول وعمل، وإمساك عن محارم حَمَاهُمُوها، وأثابهم على طاعته من الخلود في جنته، والنجاة من نقمته، ما عَظُمت به نعمتُه، جلَّ ثناؤه.
وأعلمهم ما أوجب على أهل معصيته من خلاف ما أوجب لأهل طاعته.
ووعظهم بالأخبار عمَّن كان قبلهم، ممن كان أكثرَ منهم أموالًا وأولادًا، وأطولَ أعمارًا، وأحمدَ آثارًا، فاستمتعوا بخَلاقهم في حياة دنياهم، فأذاقهم عند نزول قضائه مناياهم دون آمالهم، ونزلت بهم عقوبته عند انقضاء آجالهم، ليعتبروا في أُنُف الأَوان، ويتفهَّموا بجَلِيَّة التبيان، ويتنبَّهوا قبل رَيْن الغفلة، ويعلموا قبل انقطاع المدة، حين لا يُعْتِبُ مذنبٌ،
الصفحة : 5