الكتاب : البرهان في علوم القرآن للإمام الحوفي - سورة يوسف
في تصنيف : تفسير القرآن | عدد الصفحات : 418
الفهرس
- [مقدمة التحقيق] | صفحة 2
- مقدمة | صفحة 2
- مشكلة البحث | صفحة 5
- أهمية الموضوع وأسباب اختياره | صفحة 7
- الدراسات السابقة | صفحة 8
ـ[البرهان في علوم القرآن للإمام الحَوفيِّ (المتوفى 430 هـ) سورة يوسف دارسة وتحقيقا - رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن]ـ
اسم الباحث: إبراهيم عناني عطية عناني
تحت إشراف: السيد سيد أحمد نجم
الجامعة: جامعة المدينة العالمية - كلية العلوم الإسلامية قسم القرآن الكريم وعلومه، ماليزيا
العام الجامعي: 1436 هـ - 2015 م
عدد الأجزاء: 1
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
الصفحة : 1
مقدمة
الحمد لله رب العالمين القائل: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} (¬1) والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ... أما بعد:
فقد ظل القرآن الكريم على مر العصور موضع عناية كبيرة من العلماء والحفاظ وعامة المسلمين، ولقد أراد الله عز وجل للأمة الإسلامية أن تكون خير أمة أخرجت للناس مادامت تقرأ كتاب الله وتحفظه وتتدبر معانيه وتفهم أسراره وتطبق أوامره وتجتنب نواهيه.
ولمكانة القرآن الكريم ومنزلته عُنِيَ به المسلمون عناية لم يحظ بها أي كتاب من كتب الأمم السابقة تفهما لمعانيه واستنباطاً لأحكامه واستخراجاً لعظاته وعبره وبياناً لأخلاقه وتوضيحاً لألفاظه وبلاغته وأصول تلاوته وتجويده.
بل إن العلماء المسلمين قاموا بإحصاء سور القرآن الكريم، وآياته، وكلماته وحروفه، كما عنوا بفهرسة آياته وتصنيفها تبعاً لموضوعاتها وبينوا أسباب نزولها ومكان هذا النزول وسمات كل نوع من هذه الآيات ومدلولات عباراتها ومقتضاها ودلالاتها وتفسيراتها المتعلقة بالعقائد أو العبارات أو المعاملات أو الأخلاق أو الجنائيات والأمور التربوية والاجتماعية.
ومن هؤلاء الأئمة الأعلام الذين خدموا القرآن وأبرزوا ما فيه من علوم وتفسر وإعراب الإمام الحوفي وهو كما ذكره الحافظ الذهبي في ترجمته في "سير أعلام النبلاء" فقال: العلامة، نحوي مصر، أبو الحسن؛ علي بن إبراهيم بن سعيد، الحوفي، صاحب أبي بكر محمد بن علي الأدفوي.
¬_________
(¬1) سورة الإسراء، الآية: 9.
الصفحة : 2
له: إعراب القرآن؛ في عشر مجلدات تخرج به المصريون وتوفي سنة ثلاثين وأربع مائة (¬1).
وقد ألف مؤلفات عديدة من أجلها:
البرهان في تفسير علوم القرآن، له تفسير جيد موسوم بـ "البرهان في تفسير القرآن" في عشر مجلدات. وقال ياقوت: بلغني أنه في ثلاثين مجلداً بخط دقيق، وذكره الحافظ ابن كثير، وياقوت، والسيوطي، والأدنوي، والداودي. وقد نهل منه من أتى بعده من المفسرين كالقرطبيِّ وابنِ كثير، وأكثر عنه النقل الحافظ ابن حجر في "فتح الباري شرح صحيح البخاريِ".
- كتاب في إعراب القرآن موسوم بـ "البرهان في إعراب القرآن." كتاب "الإرشاد لطريق خير العباد والعباد" (¬2).
- كتاب "موارد الانبياء" (¬3).
كتاب في تربية الأولاد، وكتب أخرى.
وقد وقع اختياري على موضوع:
البرهان في علوم القرآن
للإمام: أبي الحسن علي بن إبراهيم بن سعيد الحوفي (ت: 430 هـ)
¬_________
(¬1) الذهبي، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز (ت: 748 هـ)، سير أعلام النبلاء، مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط، ط 3، (مؤسسة الرسالة، 1405 هـ / 1985 م)، 13/ 337.
(¬2) الباباني البغدادي، إسماعيل بن محمد أمين بن مير سليم (ت: 1399 هـ) إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون، عنى بتصحيحه وطبعه على نسخة المؤلف: محمد شرف الدين بالتقايا رئيس أمور الدين، والمعلم رفعت بيلكه الكليسى (بيروت: دار إحياء التراث العربي، بيروت) 1/ 62.
(¬3) الباباني البغدادي، مرجع سابق، 2/ 598.
الصفحة : 3
من بداية سورة يوسف إلى نهايتها من اللوحة مئة إلى اللوحة رقم مئتين وثنتين وثلاثين (232) وذلك بحسب نسخة دار الكتب المصرية برقم/ 517 تفسير، وهي النسخة التي بها هذا الجزء من التفسير.
راجياً الله الكريم أن يوفقني لخدمة كتابه العظيم، وأن يشغل به لساني، وجناني، وأركاني، فيكون لي خير جليس، ورفيق, وأن يلهمني الصواب في القول والعمل, إنه سبحانه قريب سميع مجيب.
الصفحة : 4
مشكلة البحث
من عنوان الكتاب يظهر أن هناك خلافا بين العلماء حول مضمونه، حيث ذهب الشيخ عبد العظيم الزرقاني (ت: 1367 هـ) إلى أن الحوفي أول من صنف في علوم القرآن كتابا أسماه [البرهان في علوم القرآن]، لا على طريقة ضم النظائر بعضها إلى بعض، وإنما على طريقة النشر والتوزيع؛ تبعا لانتشار الألفاظ المتشاكلة في القرآن وتوزيعها، وقد اطلع عليه في دار الكتب المصرية، ووصف طريقته، ويوجد منه خمسة عشر مجلدا غير مرتبة، ولا متعاقبة (¬1).
وتبعه في هذا الرأي كل من الشيخ مناع القطان (¬2)، والدكتور محمد الصباغ (¬3). ونقض قوله الدكتور محمد بن أبي شهبة (¬4)، والدكتور فهد الرومي (¬5) والدكتور حسن العتر (¬6)، بقولهم إنه كتاب تفسير، وليس كتابا في "علوم القرآن" وقد سبقهم إلى هذا القول كل من الزركشي، والسيوطي، وبالاطلاع على أجزاء المخطوط، وجدته يبدأ بذكر المقطع من الآيات القرآنية التي يريد الحديث عنها، ثم يذكر الإعراب، وشيئا من معاني المفردات، ثم يقول:"وقد تضمنت الآيات ... " ويذكر بعض الاستنباطات والفوائد القرآنية، ثم يقول: "القول في القراءة"، ويذكر قراءات- القراء السبعة- مع
¬_________
(¬1) الزرقاني، محمد عبد العظيم، (ت: 1367 هـ) مناهل العرفان في علوم القرآن، ط 3، (مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه الطبعة)، ص 27 - 28.
(¬2) القطان، مناع بن خليل (ت: 1420 هـ)، مباحث في علوم القرآن، ط 3، (مكتبة المعارف للنشر والتوزيع،1421 هـ- 2000 م)، ص 13 - 14.
(¬3) الصباغ، محمد بن لطفي، لمحات في علوم القرآن واتجاهات التفسير، ط 3، (بيروت: المكتب الإسلامي) ص 97.
(¬4) أبو شُهبة، محمد بن محمد بن سويلم (ت: 1403 هـ)، المدخل لدراسة القرآن الكريم، ط 2، (القاهرة: مكتبه السنة، 1423 هـ - 2003 م)، ص 35 - 36.
(¬5) الرومي، أ. د. فهد بن عبد الرحمن بن سليمان (معاصر)، ط 12، دراسات في علوم القرآن الكريم (حقوق الطبع محفوظة للمؤلف، 1424 هـ - 2003 م)، ص 45.
(¬6) ابن الجوزي، أبو الفرج عبد الرحمن (ت: 597)، فنون الأفنان في عيون علوم القرآن، حققه وأكمل فوائده د/حسن ضياء الدين عتر (دار البشائر الإسلامية)، ص 72 - 73.
الصفحة : 5